2007-08-23 • فتوى رقم 20534
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:
هل يكفي الدعاء للذي تمت غيبته أو ظلمه؛ لدرء الذنب، وتجنب القصاص يوم القيامة، علماً أنه لا يمكن مواجهته والاعتذار منه، وما الذي يجب أيضاً زيادة على الدعاء له؟
وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتوبة من الغيبة وظلم العباد تكون بالتوقف عن الذنب، ونية الإقلاع عنه وعدم العود لمثله، والاستغفار عن كل الأوقات التي قضيت فيه، ثم الاعتذار لمن كانت عنه الغيبة، أو وقع عليه الظلم (إن أمكن ذلك) وطلب السماح منه، ولو وجد المذنب في ذلك صعوبةً من نفسه وتثاقلاً، فذلك أهون من الحساب يوم القيامة، فإن سامح صاحب الحق فحسن، وإلا فعلى المذنب أن يزيد في العبادة كي يسامحه الله تعالى عنه، فإن تحققت التوبة النصوح (بتوفر شروطها هذه) فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.