2007-08-24 • فتوى رقم 20567
ما حقوق زوجتي علي وما حقوقي عليها؟
هل هناك أسباب تجعل الرجل يتزوج على زوجته أو عند إشباع الشهوة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمتى ما تم العقد على الزوجة مستوفيا شروطه الشرعية، وتم البناء بها، وبدأت معاملتها كزوجة، فيستقر لها في ذمة زوجها كل ما للزوجة من حقوق، مادية ومعنوية، من نفقة ومبيت وملبس ومعاشرة، وسائر الحقوق الزوجية الأخرى.
وعليها أيضاً أن تقوم بحقه كزوج، وتطيعه في غير معصية الله تعالى ما أتم لها حقها ومنحها إياه.
وعلى كل من الزوجين أن يسارع إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلي كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير، وعلى كل منهما أن يعتذر للآخر إذا أخل بواجبه نحوه، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضا، فإن خيرالزوجين من يسامح أكثر، وليس من بحاسب أكثر.
وللزوج أن يتزوج من زوجة ثانية إن كان قادراً على العدل بين الزوجات، وقادرا على الإنفاق عليهن جميعا، وإلا فليلز بالصوم إذا كان صاحب رغبة جنسية قوية)، فإنه له وجاء إن شاء الله تعالى من الحرام.
لكن إذا لم يكن للزواج من ثانية مبرر قوي فأنصح بعدم الإقدام عليه لا لحرمته، بل لأنه يقلق البال ويغير الحال.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.