2008-08-09 • فتوى رقم 20651
أبي وأمي حدثت بينهم مشاكل كثيرة، وأمي لاتطيق العشرة معه، لكن لا يوجد لديها أي شخص من أفراد عائلتها، ويبقى لديها ولدان صغيران، ولا تطيق معاشرة أبي ويعيشان فى بيت واحد، لكن لا يوجد أي كلام بينهما، ولا عشرة بينهما، وهي قررت أن تعيش مع أولادها الباقين من أجل لمِّ شمل الأسرة، لكن تقطع علاقتها مع أبي لابد، هل هذا حرام، مع مراعاة أنها لا تطيق معاشرة أبي بعد الآن؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى الزوج أن يحسن معاملة زوجته، كما عليها أن تحسن التبعل له.
فعلى أمك أن تصبر على ذلك ما دامت قادرة على الصبر، ولتحاول نصح زوجها باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايل في تغيير ما هو فيه، مع تجنب ما يغضبه، فكل شيء ممكن أن يكون لكن بالحكمة والموعظة الحسنة، إضافة إلى الصبر على ذلك، ولا يحل لرجل أن يقاطع أحداً أكثر من ثلاث ليال، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :(لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليال, يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)، أخرجه البخاري ومسلم.
فعلى كل من الزوجين أن يسابق صاحبه في الفوز بالخيرية، ويعمل على إصلاح مابينهما ، وأتمنى لهما التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.