بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فالعادة السرية ممنوعة شرعا لضررها وحرمتها في رمضان وغيره، للمتزوجين وغير المتزوجين، وهي مفطرة للصائم في نهار رمضان أو غيره، وعلى من مارسها قضاء يوم بدلا من اليوم الذي مارس فيه هذه العادة، وليس عليه الكفارة مادام لم يجامع.
وإن فعل ذلك في الليل فلا قضاء عليه.
على أنه إن حصل بها إنزال للمني فيجب الغسل بعدها، وإلا فلا.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة، كالقراءة والمهنة، مع غض البصر ومراقبة الله سبحانه وتعالى، واستشعار أنها محرمة، مع مجاهدة النفس والتذكر الدائم للموت.
وأتمنى أن تتخلص منها نهائياً.

ثم عليك أن تتوب إلى الله تعالى عن هذا الفعل توبة نصوحا، وأن تكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة، لأن الحسنات يذهبن السيئات،

واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.