2007-08-27 • فتوى رقم 20695
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعمل موظفاً بإحدى شركات توزيع الصحف والمجلات العربية، وبعض المجلات النسائية التي نقوم بتوزيعها يظهر على غلافها وبداخلها صور نساء متبرجات من الفنانات وغيرهن، هذا بجانب المواد الأخرى النافعة، سواء الدينية أو السياسية أو المعلوماتية، والشركة مجرد وكيل توزيع لهذه المطبوعات، وليس لنا الحق في اختيار الصور، فهل في عملي هذا إثم؟
وما حكم الدين في أن بعض الناشرين يروجون أرقام توزيع مطبوعاتهم بأكثر من الحقيقة لترغيب المعلنين في المطبوعة عن غيرها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما كان من هذه الصحف والمجلات يحتوي على صور محرمة أو دعاية لخمرة أو لحم خنزير، أو غير ذلك من المحرمات يحرم العمل في توزيعها؛ لما في ذلك من الإعانة على تحقيق انتشارها، وكثرة عملائها، فيكون عملك في التوزيع مشاركة في الإثم، والكسب من هذا الطريق كسب محرم أيضاً، وما كان منها لا يحتوي على محرمات من صور محرمة، أو دعاية لخمرة أولحم خنزير ... فلا بأس بتوزيعها.
ولا يجوز الترويج باستخدام أرقام غير حقيقية؛ لما في ذلك من الغش المحرم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.