2006-02-05 • فتوى رقم 2073
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا زنيت ومارست اللواط، وكثيراًً ما أدخل إلى المواقع الإباحية وأشاهد الأفلام، وأمارس العادة السرية، ومرةً في حياتي شربت الخمر, وكنت أدخل إلى مواقع المحادثة وأشتم الناس ويشتمونني, وكنت كثير الاختلاف مع أبي لأنه عصبي جداََ، ولا يتفاهم، وفي مرةٍ دفعته بيدي، ومراتٍ أيضاََ مع أمي, ومع هذا تقصيرٌ في الصلاة والصوم, وأنا الأن تركت كل هذا, لكنني أشعر بأن علي ذنوباً كثيرةً، وأنه لا يكفي مجرد الامتناع عنها والصلاة.
أرجو مساعدتي وإرشادي وتوجيهي، وماذا علي أن أفعل؟
وجزاك الله ألف خيرٍ.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
يكفيك التوبة عما فعلت ولكن شروط التوبة النصوح أن تترك الخطأ وتتوقف عنه، وأن تندم على ما فعلت من الخطأ، وأن تعزم على عدم العود إليه، وإذا كان فيه حق آدمي أضعته فعليك أن ترده إليه، ثم عليك أن تكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة من صلاة وصوم وصدقة وبر والدين و... فإذا فعلت ذلك قبلت توبتك إن شاء الله تعالى، وإذا أكثرت من فعل الطاعات أبدل الله تعالى سيئاتك حسنات بإذن الله تعالى، قال سبحانه: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.