2007-08-31 • فتوى رقم 20753
السلام عليكم
ما هي الحكمة من خلق الله تبارك وتعالى لإبليس (عليه اللعنة) من النار، وهو القادر عز وجل علي أن يخلقه من النور مثل الملائكة؟
وهل مازال حي حتي الآن؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإبليس من الجن وليس من الملائكة حتى يخلق من نور، قال الله تعالى: ((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا)) [الكهف 50]، ولقد أمهل الله تعالى إبليس إلى يوم القيامة، ففي سورة الأعراف: ((قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ)) [الأعراف: 14_15]
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.