2007-08-31 • فتوى رقم 20789
السلام عليكم
أنا مهندس ومتابع بشغف لقناة إقرأ والرسالة، وأصلي الجماعة 5 مرات، وأدرس القرآن، حصل خلاف مع زوجتي، وللأسف الشديد سببت الرب، وندمت على ذلك، وبكيت كثيراً، وتبت إلى الله بنفس اللحظة، واستغفرت لكبيرتي، وأسال الله أن يغفر لي، ما حكم زوجتي، وأنا والله قلبي يعتصر ندماً، وليس من عادتي أن أسب، لكن الشيطان نزغ بيني وبين زوجتي، وقلت لها: أنت على مذهب بعض الفقهاء بحكم الطالقة، وحصل المحظور، واستغفرت الله العظيم كثيراً، ونطقت بالشهادتين، وصليت لكنني لا أعرف ما حصل.
الرجاء أفتوني في أمري، وأنا تائب وأستغفر الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن سب الله عز وجل من الكبائر.
والساب للدين إن اعتقد ما يقول فهو مرتد والعياذ بالله تعالى، وتطلق منه زوجته.
وإن لم يعتقد ذلك فهو مسلم فاسق، وعليه التوبة والاستغفار والنطق بالشهادتين مباشرة، ولا يؤثر ذلك على زواجه، فعليك التوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح فإنها تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان:70].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.