2007-08-31 • فتوى رقم 20890
السلام عليكم
لدي صديق يريد أن يسأل عن الآتي:
هو يعمل في سوق استثماري عند أحد رجال الأعمال، وكان يعلم أن هذا الرجل يعمل بنقوده الشخصية، وبعد فترة قام رجل الأعمال بأخد قرض بفوائد على هذا السوق الاستثماري، علماً بأن بدايته فيه كانت من ماله الخاص، وعلما بأن صديقي هذا الذي يسأل هو المدير التنفيدي لإدارة السوق، حيت إنه يقوم بتحصيل إيجاراته، وتنظيم العمل به، ويريد أن يسأل هنا: هل يجوز له الاستمرار في عمله هذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إن كان هذا العامل يباشر المحرم بنفسه (كالحسابات الربوية وكل عمل له اتصال بالربا) فهو محرم، والدخل منه محرم أيضاً.
أما إن لم يباشر العامل المحرم بنفسه فعمله مع هذا الشخص (الذي يتعامل بالمحرمات) لا يخلو من شبهة الحرام.
وأرشده إلى البحث عن عمل آخر حلال ليس فيه محرم أو شبهة المحرم، ومن ترك شيئاً لله تعالى عوضه الله تعالى خيراً منه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.