2007-08-31 • فتوى رقم 20893
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم الشرع في أن تصف الفتاة تفاصيلاً من جسمها لخطيبها إذا كان يشعر بعدم الإطمئنان، بما أنه لم يشاهد شيئا من جسمها؛ كونها ترتدي الجلباب، وإذا كانت لديه وساوس دائمة، فكيف تستطيع الفتاة أن تطمئنه بدون أن ترتكب المعصية، حتى ولو بالكلام؟
أرجوا تزويدنا بالحكم الشرعي مع إعطاء نصيحة.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، ولا الكلام إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم ما أمكن، ولا يجوز لهما النظر إلى بعضهما إلا أمام الأهل وفي حضرتهم وبالحجاب الكامل، وهو بستر جميع البدن سوى الوجه والكفين؛ لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد، وعليه فيمكن للخاطب أن يزداد معرفةً بتفاصيل خطيبته عن طريق وصفها من إحدى محارمه النساء له.
ثم إن تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحتما زوجين من كل الوجوه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.