2007-09-01 • فتوى رقم 20926
السلام عليكم
بارك الله فيكم
سؤالي هو
توضأت قبل عدة أيام لصلاة الظهر، وصليت في وضوئي العصر والمغرب والعشاء أيضا، وبعد ذلك (لا أدري بقترة قريبة بعد العشاء أم بعدها) ذهبت إلى الحمام فوجدت نقطة مذي على لباسي فلم أعرف هل علي أن أقضي جميع الصلوات أم لا أقضي
أي منها؟
وخاصة أنا لا أشك في أي زمن حدثت فيه الشهوة، وإذا وجبت الإعادة وأنا غير متأكد من اليوم الذي حدث فيه هذا فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فخروج هذا السائل يوجب الوضوء، مع تطهير ماأصاب الثوب والبدن منه قبل الصلاة؛ ولا تصح الصلاة مع وجود النجاسة إن زادت على مقعر الكف، أما إذا كانت النجاسة دون مقعر الكف فهي معفو عنها وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها.
وعليه فإن كان هذا السائل أقل من مقعر الكف على ثوبك فقد صحت صلاتك إن استوفت بقية شروطها وأركانها بشرط أن تكون قد توضأت بعده، وإلا فعليك قضاؤها، وعليك أن تتحري وتتذكر جهد استطاعتك، لتعلم متى وجدت النجاسة ثم تقضي الصلوات التي صليتها مع وجود النجاسة إن كانت أكثر من مقعر الكف كما سبق، أو لم تتوضئ بعد نزول النجاسة، وعليك في كل الأحوال (إن تأكدت أنها خرجت منك بعد الوضوء) إعادة الوضوء لنقضه بها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.