2007-09-01 • فتوى رقم 20967
أخذ أخي لي مليون دينار جزائري قرضاً لتسديد دين في شهر جوان 2006 وأنا منذ هذا الشهر حتى اليوم أملك المقابل بالأورو, الحمد لله تم التسديد لهذا القرض الربوي في نفس الشهر, مع العلم أنني احتفظت بهذا المال عندي من بداية السلف حتى اليوم، و لم أرجعه لأخي للسبب الوحيد وهو انخفاض الأورو في السوق الجزائري، هل أخرج الزكاة على هذا المال؟
وهل أخي يخرج الزكاة على هذا المال، مع العلم أن بيننا الثقة التامة في التعامل المالي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ قرض بفائدة للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك.
وعلى المتورط في ذلك أن يسارع إلى سداد القرض الربوي كله، ويبذل في ذلك كل وسعه، ولو ببيع شيء مما يملكه، مع التوبة النصوح والاستغفار، والعزم على عدم العود لذلك في المستقبل،
وعليك في نهاية كل حول أن تحسب ما تملك من المال النامي الذي تجب فيه الزكاة الزائد عن حاجاتك الأصلية، وتضيف إليه ما لك من ديون على الآخرين، ثم تحسم منه ما عليك من ديون للآخرين، ثم تزكي الصافي بنسبة 2،5%. فصاحب المال هو الذي يخرج زكاته لا غيره.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.