2007-09-02 • فتوى رقم 20999
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ
والدتي حفظها الله تداوم والحمد لله على قيام الليل، وقد اعتادت على القيام بثمان ركعات في النصف الأخير من الليل كل يوم، وهي تسأل عن حالها مع القيام في رمضان، فتقول: هل تستمر في أداء الثمان ركعات تلك في ليالي رمضان، أم أن صلاة التراويح التي تصليها بعد العشاء في رمضان ( وهي 20 ركعة) تغني عن صلاة التهجد (أي الثمان ركعات المعتاد عليها)؟ وإن كان لا بأس في ذلك، فمتى يكون الوتر أفضل، بعد صلاة التراويح، أم ترجئها لبعد صلاة الليل؟
هذا وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة التّراويح هي قيام رمضان، ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :« إنّ اللّه فرض صيام رمضان عليكم، وسننت لكم قيامه ... ».
وروى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه قال:« كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يرغّب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة فيقول : من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدّم من ذنبه » قال الخطيب الشّربينيّ وغيره : اتّفقوا على أنّ صلاة التّراويح هي المرادة بالحديث المذكور .
ولا مانع من صلاة التهجد قبيل الفجر مع التراويح، وفيها الأجر العظيم عند الله تعالى، وليكن الوتر آخر صلاة قبل الفجر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.