2007-09-02 • فتوى رقم 21000
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا تبت قبل حوالي سنة عن مشاهدة الأفلام الإباحية, والحمد لله أحسست بحلاوة الإيمان كانت حلاوة عجيبة في قلبي، وعندما كنت أقرأ القران كان تفاعل عجيب, ولكن منذ حوالي شهرين بدأت أتخيل مشاهد جنسية، وأنا والله يا شيخ لا أريدها، كيف أريدها وقد عرفت سبيل الحق, وكانت تـأتيني التخيلات دون قصد بتاتا, في البدايه كانت تخيلات سهلة بعد الاستغفار والتوبة أشعر براحة وعوده للحق, ولكن يوماً بعد يوم بدأت تصعب هذه التخيلات جداً، واليوم وصلت إلى مرحلة شاقة جداً، وتخيلات صعبة جداً إلى حد أنني أشعر أنني أرتكب إثماً, وما يحصل معي لا يحصل فقط بالخلوة، بل أيضاً عندما أكون مع الناس، وأنا كما قلت لك يا شيخ إنني لا أريدها, أنا في حرب عنيفة للغاية، والتخيلات الآن صعبة جداً أنا تعب للغاية، لأنني أريد أن أسير على الحق، ولكن في كثير من الأحيان أشعر أنني قد ابتعدت كثيراً عن الدين بسبب هذه التخيلات، أرجوك أنقذني يا شيخ, أرجو أن أجد الإجابة لأني في كثير من الأحيان لا أجدها, إن كان بمقدورك يا شيخ أن تبعث الإجابة للإيميل سأكون شاكراً، لك [email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بمجاهدة النفس، والتذكر الدائم لله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاتك وسكناته، لا تخفى عليه خافية، وعليك أن تكثر من الالتجاء إلى الله تعالى، وتعلن له عجزك وضعفك، وتطلب العون والثبات منه، فذلك أنفع علاج لما تعاني منه، وعليك بالبعد عن الأسباب المسببة للمعصية ذاتها مع غض البصر عما حرم الله، وترك رفقاء السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، ثم الانشغال بعمل علمي أو مهني يشغل كل الوقت، مع السعي للزواج ما أمكن، والاستعانة بالصوم فإنه وجاء ووقاية كما أخبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، أسأل الله تعالى أن يثبتك على طاعته، ويحفظك من معصيته، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.