2007-09-02 • فتوى رقم 21003
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي سخرك لنا لتعيننا علي الحق.
يا شيخ: لي صديق كان علي علاقة مع فتاة، وأعزكم الله زني معها، وبعد ذلك تزوجت هذه الفتاة من رجل غيره، وتعرف هو علي أخت نفس المرأة التي أخطا معها، وهو يريد أن يتزوجها؛ فما رأي الشرع في ذلك؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعله صديقك سابقاً من أكبر المعاصي، وعليه التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
وله بعد التوبة النصوح الزواج من أخت من زنا بها بشروط الزواج الشرعية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.