2007-09-03 • فتوى رقم 21046
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري ( 19) عاماً، وأدرس وأنا الآن في عامي الأخير (الباكالوريا).
وبقي على الدخول المدرسي أسبوع تقريباً، ولكن لدي مشكلة وهي الحجاب، نزعته في السنوات الماضية ظناً مني أنني مضطرة، ولكن هل فعلاً الدراسة تعد اضطراراً، ويمكنني من أجله أن أنزع حجابي، وخصوصاً أن هذا العام هو الأخير الذي سأكون فيه مضطرة لنزع الحجاب، ومن فتح عينيَّ على هذه المشكلة هو شاب تقدم لخطبتي، وهو يرفض تماماً نزعي للحجاب، ويخيرني بينه وبين الدراسة، وهو يقول أن هذا حرام مثله مثل ترك الصلاة، أو ركن من أركان الاسلام، بالمناسبة أنا أعيش في فرنسا، وأنا أرغب في العمل بعد الانتهاء من الدراسة، والحصول على عمل هنا بدون شهادة الباكلورية جد صعب، وأمر آخر بشان أهلي لا أظنهم أبداً يقبلون خروجي من الدراسة، وأنا خائفة جداً من مفاتحتهم في الموضوع للأني متأكدة من رفضهم؛ لأنهم دائماً يقولون لا بأس من نزع الحجاب من أجل تيسير أمر من أمور الدنيا، والله غفور رحيم، فما الذي يجب علي فعله، وقد بقي على الدخول المدرسي أسبوع تقريباً كما سبق وقلت؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فخلع الحجاب أمام الرجال الأجانب لا يباح بحال من الأحوال؛ لا للتعليم ولا لغيره إلا لضرورة، كالتطبب مثلا.
لكن إن كانت المدرسة فقط للإناث، ولا يدخلها غيرهن، ولا يشاهدها الرجال الأجانب، فلك ألا تلبسي الحجاب بداخلها.
فإذا كان الحجاب ممنوعاً فعليك متابعة الدراسة في مكان آخر لا يمنعك من الالتزام بأحكام الله تعالى، ولو كان مستوى العلم فيه أدنى من الأول، أو عليك السفر إلى بلد مسلم لا يمنع فيه الحجاب، أو أي طريقة تجدينها مناسبة دون الوقوع في المحرمات، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
وأتمنى لك التوفيق والثبات على ما يرضي الله سبحانه وتعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.