2007-09-03 • فتوى رقم 21066
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا امرأة متزوجة ولي بنت، وقد تزوجت صغيرة، وأنا لم أتم دراستي بعد، وكان شرطي لزوجي هو أن أتم دراستي، فلم يمانع، وهو الذي تكلف بمصاريف دراستي، بعدها نجحت في مباراة تخولني أن أدرس في ثانوية، وأصبحت أتقاضى راتباً شهرياً، بعدها جاء أبي يطالبني بأن أعطيه من ذلك المال حصة شهرية، مع العلم أن لديه أملاكه الخاصة، وليس بمحتاج، وقال لي إن لم تعطني المال، فأنا غضبان عليك، ولست بابنتي، وعندما علم ذلك زوجي قال لي: اتركي الشغل، فأنا لم أتركك لتشتغلي إلا لأنك أردت ذلك، وليس لتعطي أباك مصروفاً شهرياً، وهو ليس بمحتاج.
فماذا أفعل؟
أرجوكم أنتظر الجواب، وأرجو أن يكون في أقرب وقت.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لأبيك الحق في ذلك مادام غير محتاج، ولك أن تعتذري له بلطف ولين، وتحرصي على رضاه جهد استطاعتك فيما ليس عليك ضرر فيه، ولك إن شئت أن تعطيه شيئاً تكسبين به رضاه بموافقة زوجك، ولك في ذلك الأجر الكبير إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.