2007-09-03 • فتوى رقم 21099
هناك عمل على النت، هذه صورته: توجد شركات معلنة تعلن للشركة التي أعمل عندها على مواقعها للحصول على أكبر عدد من الزوار، وإشهار الموقع، أو للتسجيل بها، وهذه الشركة التي أعمل بها تضع هذه الإعلانات فى موقعي الخاص، وتعطيني مقابل مادي عما تأخذه من الشركات المعلنة، مقابل دخول زوار موقعي إلى هذه المواقع وتصفحها، أو التسجيل بها،
وقد قمت بالآتي: كونت جماعة عاملة بحيث أن كل واحد يعطي للآخر موقعه (كتبادل) ليدخل على هذه الإعلانات، وبالتالي يتحقق مكسب أعلى للجميع، سواء كان المكسب لنا، أو للشركة التي نعمل بها، مع العلم أن هذا العمل من تحذيرات الشركة، ولكن الشركات المعلنة هي التي تخسر مبالغ نسبية جداً جداً من هذه الصفقة؛ لأن لا يوجد أحد يستفيد من موقعها تقريباً، بمعنى أننا ندخلها فقط من أجل الربح، وهنا يأت السؤال: أيها الشيخ: تعلم حال الشباب اليوم من البطالة، وعدم الزواج، وهذه الصفقة تكسبنا الكثير، ثم إن هذه الشركات كلها أميركية أو يهودية أي من الذين انتهكوا أعراضنا، وأكلوا أموالنا جميعاً، كلهم يهود، فلماذا نخاف على أموالهم، وهم يفعلوا بنا كل هذا؟
وإذا كان هذا العمل (التبادل) من محذورات الشركة، فهم يهود لا عهد معنا لهم ولا ميثاق، أليس كذلك أم أني مخطئ، وهذا العمل يعتبر حرام، وغش؟
أرجو أن تقدر حالنا وتعلمنا في أقرب وقت.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن دخل دارا أجنبية بأمان منهم، فلا يجوز له أن يسرق منهم أو يخونهم، (وعملك هذا من غشهم وخيانتهم) ومن دخلها بحرب مشروعة فله أن يفعل ما تجيزه الحرب، وعليه فليس لك ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.