2007-09-04 • فتوى رقم 21103
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في السبعة أيام الأولى من الحيض يكون عبارة عن دم، ثم في اليوم الثامن ينقطع تماما (جفاف)، وفي اليوم التاسع ينزل سائل بني، ثم تتدرج الألوان إلى الأصفر، إلى أن ينزل السائل الأبيض.
هل اليوم الثامن يعتبر طهراً، وهل الأيام التي تتلوه هي أيام حيض وبالتالي أمتنع عن الصلاة والصيام؟
وهل إذا انقطع الدم يومين كاملين، ثم نزلت الصفرة، هل يعتبر اليومين طهر، وما حكم الصفرة التي تليهما؟
وكم تدوم مدة الجفاف حتى نعتبرها طهراً، يوم كامل، أو يومين كاملين، أم ماذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل لون غير الأبيض الصافي تراه المرأة في موعد حيضها إذا استمر أقل مدة الحيض (ثلاثة أيام)، وانقطع دون أكثر مدة الحيض (عشرة أيام) يعد من الحيض، ولذلك لا تصلي ولا تصوم حتى ينتهي الحيض، وما سوى ذلك استحاضة، والاستحاضة حكمها حكم البول فتغتسلي في نهاية الحيض، ثم تتوضين كلما انتقض وضوؤك أو خرج منك الدم، وتصومي وتصلي.
فإذا زاد دمك عن عشرة أيام، وكان في السابق ستة أيام مثلاً، فتعد الأيام الستة الأولى حيضاً، وما ترينه بعدها استحاضة.
وإذا انقطع في اليوم السابع أو الثامن أو التاسع أو العاشر، فيعد كله حيضا، وتعد عادتك قد تغيرت.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوما، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوما على انقطاعه فهو استحاضة.
والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى الوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وتصوم وتصلي خلال الاستحاضة، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.