2007-09-04 • فتوى رقم 21129
أودأن أسأل أن لي أقارب بعضاً منهم صلتهم تضر أكثر مما تنفع، مثلاً بيت خالتي، فبنات خالتي ليس لديهن مشكلة في لبس أي شيء أمامي مهما قل، وبمجرد أن أدخل بيتهن علي أن أصافحهن وأقبلهن، وعندما نبهتهن عن طريق أمي دعت علي إحداهن، وبشكل عام إذا علمت أن في الزيارة ضرر قد يكون فوراً أو لاحقاً كالنميمة لي أو علي، هل أكون قاطعاً للرحم إذا امتنعت عن هذه الزيارة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلتك رحمك لا تكون باللقاء بالنساء (غير المحرمات) منهن، بل بصلة النساء المحرمات عليك فقط كأختك وخالتك وعمتك، أما بنات خالتك فيحرم عليك مصافحتهن (وتقبيلهن من باب أولى)، وهن أجنبيات عنك من كل الوجوه، وعليك ما أمكن أن تزور خالتك مع تجنب اللقاء ببناتها، فإن كانت زيارتك لأقربائك تؤدي بالضرورة إلى اللقاء بالنساء الأجنبيات عنك، فعليك أن تتجنب هذه الزيارة، وتجعل صلتك بأقاربك في مكان آخر خالٍ من وجود المحرمات كبيتك مثلاًً، أو أي مكان آخر يُؤمِّن هذه الصلة مع تجنب اللقاء بالنساء الأجنبيات.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.