2007-09-04 • فتوى رقم 21146
أنا على خلاف مع والدي منذ أكثر من سنتين ونصف، حاولت جاهداً أن يرض مع كل الوساطات من الأهل والأصدقاء، ولكن أبي لا يرضى،
والسبب زواجي من بنت خالي، وهي ذات خلق ودين، وهو الذي خطبها لي، لكن الخلافات بين النساء دفينة منذ أكثر من(35) سنة، خرجت في وقت زواجي، ولتجنب المشاكل استأجرت شقة وتزوجت فيها، بعد الانتهاء من مراسم الزواج في بيت أهلي ذهبت إلى الشقة التي استأجرتها، وفي الصباح فؤجئت بأن أبي لا يريد رؤيتي، وهو غاضب مني، حيث تدخل المغرضون وأوغروا صدره علي، مع أنه كان يحبني أكثر من إخوتي، وأبي من النوع القاسي علي، وحاولت جاهداً أن أرضيه، وحاول أن يفرق بيني وبين إخوتي حيث طلب منهم عدم الذهاب إلي، وعدم مجيئي للبيت، ولكن أنا وإخوتي بقينا على اتصال، وهو على علم بذلك، ولكن أبى، وتركت البلد وسافرت حتى يقضي الله لي أمر كان مفعولاً؟
أفيدوني هل أنا عاق؟ وماذا أفعل وباءت كل محاولاتي بالفشل، وإذا أراد مني أن أطلق زوجتي، ما ذنبها وما ذنبي أنا في خلافات قديمة، وقيل لي إنه دعا علي بعدم الخلفة، وأنا الآن متزوج منذ سنتين ونصف ولم أرزق بالذرية، فهل هذا بسبب دعائه علي؟
جزاكم الله كل خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تستمر في التودد لأبيك وبره ومحاولة استرضائه بكل الوسائل الممكنة، ولا تمل من ذلك أو تتضجر، ففي ذلك رضا ربك، وسعادتك في الدارين، فإن فعلت فإنك لا تكلف أكثر من ذلك، وليس له أن يطلب منك تطليق زوجك، وأسأل الله تعالى أن يقضي حاجتك، وأن يعينك على برِّ أبيك، إنه سميع مجيب، وأوصيك بكثرة الاستغفار، قال الله تعالى على لسان سيدنا نوح: ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) )) [نوح]
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.