2007-09-04 • فتوى رقم 21156
السلام عليكم أخي الفاضل
أنا شاب أبلغ من العمر 19 عاماً، ومشكلتي أني مدمن على العاده السرية والأفلام الإباحية، أوحاول دائماً الابتعاد عنها، ولكن دون جدوى، وفي الفترة الأخيرة خطر في بالي أن أعاهد الله على أن لا أمارس العادة أو أتفرج على الأفلام الإباحية لمدة معينة، مثلاً أسبوع أو اثنان لأني أعرف أنني لن أقطع عهدي مع الله، وفعلاً كنت أمتنع عنها، ولا أجرؤ على فعلها، ولكني شككت أن يكون فعلي حرام بأن أعاهد الله هكذا، فأرجو أن ترشدني إلى الطريق الصحيح.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأول ما أنصحك به مجاهدة نفسك، والتذكر الدائم لله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاتك وسكناتك، لا يخفى عليه خافية.
ثم المبادرة إلى التوبة الصادقة النصوح، فإنها إن تبعها عمل صالح تمحى بها الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، وغض البصر، ثم الانشغال بعمل علمي أو مهني يشغل كل وقتك، والسعي للزواج ما أمكنك ذلك، والإكثار من الصوم فإنه وجاء ووقاية من الوقوع في المحرم، ولك أن تعاهد الله على فعل ما أوجب عليك، وهو الإقلاع عن الماصي، وعليك أن توفي بعهدك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.