2007-09-04 • فتوى رقم 21177
ما حكم الحب في الإسلام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحب بين الولد وأبويه من أجمل الجميل، وكذلك بين الزوج وزوجته، وأعلى الحب هو حب الله تعالى ورسوله والمؤمنين.
فالحب بين أفراد الجنس الواحد لا مانع منه، ما لم يترتب عليه محرم، على أن أعلى الحب هو الحب في الله، وهو أن تحب الغير لأنه مطيع لله تعالى، وأن تنصحه بذلك وتذكره على الدوام، وتبغضه كذلك إن عصى الله تعالى ولم يرتدع بنصيحتك.
أما الحب بين الجنسين فإنه ممنوع شرعا لما يترتب عليه من المفاسد، إلا أن يكون بيينهما زواج او كانوا من المحارم.
وعلى كل حال فالحب الذي يفرض نفسه على القلب من غير صنع صاحبه ولا يترتب عليه منكر هو الذي لا يؤاخذ الإنسان به، وأما الحب الذي يتسبب هو فيه بالنظر والتأمل وأحلام اليقظة وغير ذلك فالإسان مسؤول عنه على قدر اختياره فيه، ثم إن الإغراق في هذه الأمور قد يؤدي إلى الخلل في التصرفات، فلا ينبغي الغوص فيه بالإرادة الحرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.