2007-09-05 • فتوى رقم 21197
السلام عليكم
هل يمكن ألا يكون بيني وبين مَن بيني وبينه شحناء إلا السلام، أي لا يمكن أن تكون المودة بيننا، هل هذا حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحرم على المسلم أن يجعل في قلبه بغضاً لأحد من المسلمين، والشحناء في القلوب من أعظم أمراض النفوس، وخطرها على الدين عظيم، روى الترمذي عن النبي صلى الله عليه سلم أنه قال:(( دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ، لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثَبِّتُ ذَاكُمْ لَكُمْ، أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُم)) ويقول صلى الله عليه وسلم في علاج هذا المرض (تصافحوا يذهب الغل وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء) رواه مالك في الموطأ وأبو يعلى والإمام أحمد بمعاني متقاربة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.