2007-09-06 • فتوى رقم 21295
السلام عليكم
أنا صاحب معرض لبيع السيارات، أكون مضطراً في معظم الأوقات لتسويق السيارات للزبائن في الصحف، وذلك بالتعاون مع البنوك الربوية، بحيث يكون البيع بالأقساط عن طريق البنك، مع العلم بأنني أقوم بتقديم أوراق الزبون للبنك، وبعد موافقة البنك أقوم بالتنازل عن السيارة، ورهن السيارة للبنك، وبعدها أقبض من البنك باقي ثمن السيارة فقط دون فوائد، (القرض المطلوب من الزبون )، ويكون الدفع بعد ذلك للبنك، علماً بأن البنك يقوم بإعطائي عمولة، كوني أحضرت له زبون، وتبلغ هذه العمولة، 5% من قيمة القرض لكل سنة مثلاً إذا كان القرض (10000) دينار على أربع سنوات آخذ عليه عمولة (200) دينار، أفتوني أرجوكم إن كان هذاالعمل حلال في بعضه أو كله.
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد بينت لك أن هذا العمل محرم، وعليك الابتعاد عنه؛ لأنك به تساعد وتعين وتشارك في عملية الربا، ذكرت لك ذلك في الفتوى رقم: (21207) وهذا نصها:
فذلك محرم قطعاً لما فيه من الإعانة على أخذ الربا والتعامل به، والمعين على الإثم شريك فيه، وتدخل ضمن نطاق من يشملهم الحديث الشريف: (لعن آكل الربا ومؤكله وشاهديه وكاتبه وقال هم سواء) رواه مسلم، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، فعليك أن تسارع في وقف هذا العمل المحرم وتكثر من التوبة والندم والاستغفار، وتبطل العقود الربوية التي أجريتها أو تسارع في إنهائها إن أمكنك ذلك، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.