2007-09-07 • فتوى رقم 21316
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أناأقيم في أمريكا، واللحوم ليست مذبوحة على الشريعة الإسلامية، فنلجأ للسفر إلى ولاية أخرى على بعد 3 ساعات لشراء ما يلزمنا خلال الشهر، سؤالي هو هل يحل لنا أكل اللحوم الغير مذبوحة ذبحاً حلالاً بعد التسمية عليها في بعض الأحيان مثلاً: عندما لا يبقى عندنا لحم، ولم يحن الوقت للسفر للإتيان به أو عندما يدعونا أحد إلى بيته، أو لو أردنا أن نأكل في مطعم خارج البيت، أو أراد أحد أولادي أن يأكل في كافيتريا المدرسة؟
جزاكم الله كل خير، و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذبائح أهل الكتاب (اليهود والنصارى) حلال إذا ذبحت بالطرق الشرعية، ولو بغير تسمية عليها عند الذبح، ويكفي المسلم أن يسمي الله تعالى عند الأكل منها.
فقد أخرج البخاري أن قوما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا؟ فقال: (سموا عليه أنتم وكلوه)
أما إذا خنقت خنقاً أو صعقت صعقاً، فلا يجوز للمسلم أكلها.
ولذلك فإن على المرء التبين لطريقة الذبح قبل الأكل، فإن لم يعلم عنها شيئاً فلا مانع من الأكل منها لأن أصل ذبائح أهل الكتاب حلال.
وإنّما حلّت ذبيحة أهل الكتاب لقوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ} [المائدة:5]. والمراد من طعامهم ذبائحهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.