2007-09-07 • فتوى رقم 21333
السلام عليكم
أنا أحفظ القران، ولابد من المراجعة وإتمام الحفظ، ولكن سمعت أنه يجب إتمام ختمة كل شهر في حديث لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهل أفضل الحفظ على الختمة، أم العكس؟
(من فضلك أريد الإجابة من الفقه المالكي).
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيفضل لك أن لا تنتقلي إلى حفظ جزءٍ أو سورة من القرآن الكريم، قبل أن تتقني الحفظ لما قبلها، وإلا فستضيع الحفظ الجديد والقديم، ويتراكم عليك الحفظ دون تركيز له، ويطلب أيضاً منك التدبر والتطبيق مع القراءة والحفظ، ونحن مأمورون بكل ذلك، حفظاً وترتيلاً وتدبراً.
وكل الحفاظ للقرآن الكريم يداومون على تلاوته كل يوم خمسة أجزاء، وإلا ينسون، فلا بد من معاودة التلاوة دائماً.
فلتنظري إلى مقدرتك الذهنية على الحفظ، وإلى تفرغك بعدها للمراجعة لما حفظته، ثم تتصرفي بناء على ذلك.
وفقك الله تعالى لحفظ كتابه، وجعلنا وإياك ممن يتدبرون القرآن، وممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.