2007-09-07 • فتوى رقم 21343
ماحكم من صارح فتاة بأنه معجب بها، ويريد الزواج منها، لكنها لم تبادر برد مطلقاً سواء إيجابي أو سلبي بحجة أنها ترغب في الصداقة، وأنها متخوفة من موضوع الزواج، ولم تعرف التصرف المثالي، ما هو النصح؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالصداقة مع اختلاف الجنسين (أي بين رجل وامرأة أجنبية عنه) ممنوعة شرعاً مهما كانت تبريراتها لأضرارها المستقبلية الكبيرة، والحديث بين الجنسين أيضاً ممنوع لخطورته، سواء كان مشافهة أو مراسلة عن طريق الإميل مهما كانت النيات طيبة؛ لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها إلا في حدود الضرورة وبكامل الأدب، وعليه فعليك أن تقطع أي علاقة لك مع هذه الفتاة، ولكما أن تعقدا عقد الزواج الشرعي بينكما إن رغبتما في ذلك، ثم تكونان زوجين ويحل لكما ما يحل للزوجيين،، فإن كانت لا ترغب بالزواج كما ذكرت، فلها ذلك، وعليكما أن تسارعا في قطع الصلة المحرمة بينكما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.