2007-09-08 • فتوى رقم 21372
السلام عليكم
أنا من طرحت السؤال رقم (20752).
شكراً جزيلاً على إجابتي.
إذا تفضلتم عندي سؤال أخير في المسألة نفسها:
أمام رأيين فقهيين متناقضين: هل أعمل برأي علماء بلدي، أم ما أراه الأصحح، أم أستفتي قلبي؟
(شيوخنا في المغرب العربي وكذلك مصر يجيزون لنا، وهم أدرى بأوضاعنا، لكن شيوخ شبه الجزيرة يرفضون!).
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأكرر لك الحكم الشرعي الذي عليه جمهور الفقهاء، وذلك أنه إذا كان الحجاب ممنوعاً في فرنسا فعليك متابعة الدراسة في مكان آخر لا يمنعك من الالتزام بأحكام الله تعالى، ولو كان مستوى العلم فيه أدنى من الأول، فخلع الحجاب أمام الرجال الأجانب لا يباح بحال من الأحوال؛ لا للدراسة ولا لغيرها إلا لضرورة، كالتطبب مثلاً، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
أما النقاب (وهو ما تستر المرأة به وجهها) فواجب على المرأة الشابة الوسيمة في الشارع وأمام الرجال الأجانب عنها، ولا يجوز لها تركه أمام الرجال الأجانب إلا إذا كانوا من المأمونين الصالحين، أو كانت عجوزاً أو شوهاء.
ولا أستطيع أن أقدم فتوى فقهاء معينين على غيرهم، لأن الأمر متعلق بالدليل وليس بقول العلماء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.