2007-09-10 • فتوى رقم 21439
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى في سورة طه، في الآيات 124-125-126
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا، وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى).
في الآية 126 ذكر آياته، هل نستطيع قول أن الرسول صلى الله عليه وسلم آية، وهل إعراضنا عن سنته سبب في الحياة الضنكة متلاية الحجاب لما أعرضنا عنها نساء اليوم، فنحن نرى الإهانات التي تصب يوميا عليهن، هذا مثال على الإعراض عن آية، والآيات كتيرة، حتى إنني قلت إن ألم آية، وهي ترمز للعربية، ولما أعرضنا عن هذه اللغة لم نفهم ما جاء به القرآن الكريم.
وشكراً لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن أعرض عن اتباع شرع الله تعالى وهديه اختل حَاله في الدنيا والآخرة، فسيعيش الضنك في الدنيا، فلا طمأنينة له، ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيق حَرَج لضلاله، وإن تَنَعَّم ظاهره، ولبس ما شاء وأكل ما شاء، وسكن حيث شاء، فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى، فهو في قلق وحيرة وشك، فلا يزال في ريبة يتردد، فهذا من ضنك المعيشة في الدنيا.
وفي الآخرة سيلقى العذاب الأليم.
أعاذنا الله وإياكم وجميع المسلمين من الإعراض عن شرعه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.