2007-09-10 • فتوى رقم 21452
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل: أنا فتاة مسلمة، أحب ديني، وأحاول الالتزام به قدر الإمكان؛ لأني في بلاد الغرب وحيدة، ومضطرة إلى العمل بدون حجاب.
هناك شاب صالح يريد أن يتقدم لي, لكنه لا يستطيع ذلك ما لم أتحجب; لأنه يخاف أن يغضب الله، مع أنه واثق بأخلاقي، ويعرف أني أنوي التوبة.
أمامه ثلاث سنوات لإنهاء دراسته والعمل، ثم الزواج بعد ذلك، لكننا لا نستطيع الانتظار، ونريد الاستقرار.
سؤالي: إن تزوجنا وأنا غير محجبة, واشترط علي الحجاب حالما تسمح الظروف بذلك، فهل يكون آثماً؟
أنا والله صادقة في عزمي، وأحمد الله أن بعث لي شاباً مثله يعينني على طاعة الله، ويشعرني بالأمان، ولا أريد فقدانه.
ساعدني أرجوك، أريد حلاً.
جازاك الله تعالى كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحجاب فرض على المرأة المسلمة منذ بلوغها، ولا يحل لها أن تكشف شعرها أمام الرجال الأجانب عنها بحال من الأحوال، لا للعمل ولا لغيره، سواء في ذلك قبل الزواج أم بعده.
فعليك الآن أن تتوبي وتستغفري الله تعالى عما كان منك سابقا من تقصير، وأن تلتزمي بالحجاب، وتحمدي الله تعالى أن أرسل لك من يعينك علي طاعة ربك، وأرجو أن يغفر الله تعالى لك ما سبق منك إن تبت توبة نصوح وصدقت في ذلك، قال تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى﴾ [طه82].
وأتمنى لكما السعادة والتوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.