2007-09-10 • فتوى رقم 21456
هل يقبل الله أعمال الزناة، أم هي هباءا منثوراً؟
وهل الزنا يحبط العمل، وهل للزاني المصر على الزنا حسنات عند ربه، أم أن حسناته لا ترفع حتى يتوب إلى الله، وهل يقبل الله صيام وزكاة وصلاة الزاني؟
علماً أن الرسول يقول في الحديث: (تفتح أبواب السماء نصف الليل، فينادي منادٍ: هل من داع فيستجاب له، هل من سائل فيعطى، هل من مكروب فيفرج عنه، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له، إلا زانية تسعى بفرجها أو عشَّارا).
وفي حديث ثوبان: (... فيجعلها الله هباء منثوراً، إذا خلو بمحارم الله انتهكوها). أرجو التوضيح والتفصيل فيما يخص ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمستحل الزنا كافر، لإنكاره ما علم من الدين بالضرورة، والكافر أعماله هباء، ولا يقبل منه عمل.
أما من لا ينكر شدة حرمته شرعاً، بل زلت به قدمه، وتاب بعد ذلك نصوحاً وندم واستغفر يتوب الله عليه، ولا تحبط أعماله السابقة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.