2007-09-10 • فتوى رقم 21487
السلام عليكم
أنا يا شيخ عمري 29، وتقدم لي عرسان، لكن لا يحدث نصيب؛ إما الرفض مني أو من أهلي، وسبب الرفض أحياناً مني هو الشكل، وأهلي يقولون: ليس كل شيء الشكل، لكن أنا لا أريد شكله جميل، لكن على الأقل أن أتقبله.
ذهبت إلى شيخ وقرأ علي القرآن، فقال لي: إن هناك قرين لك، فنصحني أن أقرأ كل يوم ولمدة عشرين يوما سورة البقرة، وأول عشر آيات من سورة الصافات، والمعوذات.
بعد هذا بفترة تقدم لي شاب أحسست أنه المناسب لي، وعند السؤال قال أهلي إنه شاب ملتزم، لكن له في العائلة مثل أولاد العم يسكرون، وإن له أخ من زوجة أبيه أيضاً يسكر، لكن ليس له علاقة بهم، والشاب على خلق ودين.
صليت استخارة وحلمت بالمسجد النبوي، ومرة حلمت بأحد رؤساء الدول العربية، وكنت أستيقظ من الأحلام وأنا سعيدة، وعندما أقول لأهلي أني حلمت كذا وكذا يقولوا لأنك تريدينه، فهكذا حلمتي، وليس كل حلم بعد استخارة صحيح.
مع العلم الآن لا يأتيني عرسان، وأنا أعرف أن الشاب يريدني.
أرجو أن تفيدوني؛ ماذا أفعل؟
ولكم جزيل الشكر.
أنا في الحقيقة متعبة، ونفسيتي قد تعبت، فهل أنا مخطئة، هل أنا عاقة بأهلي عندما قلت لهم أني أريده، ماذا أفعل؛ هو في الحقيقة طلبني أكثر من مرة، حتى في النهاية أهلي كل مرة يقولوا له موافقون، وبعد ذلك يرفضون، فأحس هو بإهانات كثيرة.
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان هذا الخاطب كما ذكرت أنه على خلق ودين، ورأيته أنه مناسب لك، فلا مانع من الاستمرار في إقناع والديك به، على أنكما أجنبيان عن بعضكما قبل وجود العقد الشرعي بينكما، ولا يجوز ينكما اللقاء بدون الأهل والحجاب الكامل.
ولا ينبغي للأهل حبس البنت عن من يتقدم لها من الخاطبين إذا توافر فيهم الدين والخلق، لأنهما أصل كل شيء، لكن لا مانع من مراعاة العرف أيضاً إضافة إلى الدين والأخلاق، بأن يكون الشاب المتقدم لها ممن يناسب العائلة التي منها البنت، على أن لا يكون هناك تشدد في الموضوع، ولا تؤخر خطبة البنت لأشياء ليس لها قيمة في الشرع، حتى تكبر البنت أو لا يعود إليها من هم من أصحاب الدين والخلق، ممن كانوا يتقدمون إليها قبل ذلك.
وأتمنى لك السعادة والتوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.