2007-09-12 • فتوى رقم 21521
السلام عليكم
تعرفت على فتاة مند سنتين, أحببنا بعضنا البعض، وتعاهدنا على الزواج منذ البداية، ونظراً لقربنا والشهوة الجنسية، فقد قمنا بما يسمى "زوجتك نفسي على سنة الله و رسوله"، فهل هذا الزواج جائز، علماً أننا نتبع المذهب المالكي؟
إذا لم يكن الأمر كذلك, ما هي أبسط شروط زواجنا علماً أنها رشيدة، ولا زالت تدرس, ووالديها يرفضون زواها طالما أنها تدرس.
نحن نريد الزواج حتى نحمي أنفسنا من الخطيئة و الفاحشة.
هل قراءة الفاتحة كافية للزواج؟
شكراً جزيلاً على إجابتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء (بمن فيهم المالكية) إلى أن زواج البكر بدون ولي باطل، وبذلك أخذت بعض القوانين العربية للأحوال الشخصية.
وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية.
ولكنني لا أرجح الزواج دون موافقة والي المرأة حتى عند من أجازه، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
وعليه فأنصح بإقناع والد الفتاة بالزواج، ولو بتوسيط كبار عائلتها، ولا أنصحكما بالزواج قبل ذلك.
مع العلم أن الزواج عند الحنفية دون موافقة الولي لا يصح إلا بالإيجاب والقبول أمام شاهدين مسلمين وأن تكون الفتاة عاقلة بالغة فيصح عندهم بذلك، ولا تكفي قراءة الفاتحة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.