2007-09-16 • فتوى رقم 21654
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اناكنت امارس العادة السرية سابقا ولم اكن اعرف انها حرام ولم اكن اعرف ماهي العادة السرية اصلا فكنت امارس العادة السرية في العاشرة من عمري وكنت اصلي ولا اعرف ما هو الغسل لصغر سني فقد عرفت ماهو الغسل من الجنابة في السادسة عشر من عمري فما حكم الصلوات التي كنت اصليها سابقا فهل هي باطلة؟ علما انها قد تصل الى 30 الف ركعة والله لا يضيع اجر المحسنين ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالصلاة الفائتة تبقى في ذمة الإنسان، ولا تبرأ ذمته منهابالصلاة في المسجد الحرام أو المسجد النبوي إلا أن يقضيها كلها، وإن كانت الصلاة فيهما مضاعة في الأجر.
وكل ماهو مطلوب منك الآن أن تقدر الأوقات التي تركت الصلاة فيها، ثم تقضي ذلك بحسب قدرتك وإمكانك على مهلك، فتقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، ولك أن تقضي الفروض السابقة بدلا من السنن الحالية إذا تعذر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، ولك أن تقضي العشاء في وقت الظهر أو العصر أو غير ذلك، وله أن تقضيها كلها في الليل إذا شئت، ولك أن تقضي أكثر من فرض واحد في الوقت الواحد، وأسأل الله تعالى لك القبول، وأرجو أن توفق مع ذلك إلى توبة نصوح مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن الله تعالى يفرح كثيرا بتوبة عبده، ويباهي بها الملائكة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.