2007-09-16 • فتوى رقم 21695
والدي إنسان كافر بالإسلام وبالله تعالى، وأنا ووالدتي حاولنا نصحه ولكن دونما نتيجة، عسى الله أن يهديه، ووالدتي إنسانة مؤمنة تسعى لنيل رضا الله تعالى، وهي ووالدي على خلاف منذ أكثر من عام لأسباب مختلفة، وقد حاولت أن تصلح الوضع بينهما أكثر من مرة ووالدي معرض عنها، وهما الآن متقاطعين حتى عن الكلام، وعندما تسأل والدتي: ما تفعل؟ نطلب منها أن تصبر عسى الله أن يهدي والدي.
وأيضا أنا شاب، ولي أختان صغيرتان، وهي تعرف أن الفراق بينهما سينتج عنه خراب البيت وتشتت العائلة، وخصوصا أخواتي مع المجتمع الذي يحيط بنا، فما أقول لوالدتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرجو أن لا يكون الحال قد وصل بوالدك إلى الكفر بالله تعالى وبالإسلام، وأن يكون عند حدود ارتكاب المخالفات، لأنه إذا وصل إلى الكفر حتما فقد حرمت عليه زوجته، وإذا كان دون ذلك وهو ماأتوقعه فيه فلا تحرم عليه، وعليها الصبر عليه والإحسان إليه قدر الإمكان، وكذلك أنتم، عساه يرجع للصواب. والله تعالى يهدي من يشاء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.