2007-09-16 • فتوى رقم 21696
والدي إنسان كافر بالإسلام، وبالله تعالى يصف الكافرين، وأحيانا يتحدث بكلام والعياذ منه، فهل علي برّه، وهل علي رد الكلام عليه عندما يكفر، مع العلم أنني عندما أنصحه يتمادى أكثر، وينتهي الأمر بأنني أدير ظهري وأخرج؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحل لك مقاطعة والدك، بل عليك صلته وبره بما لا يترتب عليك ضرر معه، وبما لا معصية للخالق فيه.
فقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى الأبوين وإن كان كافرين، فقال تعالى عن الأبوين: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً﴾ [لقمان:15].
وأسأل الله تعالى أن يهدي والدك ويصلحه، وأن يوفقك لبره.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.