2007-09-16 • فتوى رقم 21738
ما حكم إتيان الزوجة من دبرهاحتى وإن كان برضا الطرفين؟ وإن كان ذنباً فما كفارته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإتيان الزوجة في الدبر حرام وضار، وذلك لقوله تعالى: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:223]، والدبر ليس مكان الحرث، فلا يكون إتيانه جائزاً.
ومن أدلة المنع أيضاً أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، منها: (مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا) رواه الإمام أحمد.
فعلى فاعله المبادرة إلى التوقف عنه والتوبة إلى الله تعالى نصوحاً، والاستغفار والإكثار من العمل الصالح من صلاة وصوم وصدقة و...
لكن ومع حرمة وطء الزوجة في الدبر، لا تعد الزوجة معه محرمة على الزوج أو طالقاً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.