2007-09-17 • فتوى رقم 21795
السلام عليكم
فضيلة الشيخ: نحن في شهر المغفرة، أود أن أسأل حول مسألة تعنيني، وربما تعني الكثيرين من الإخوان المسلمين، قبل شهر رمضان بأيام، تخاصمت أنا وأخ شريكي في العمل، واضطررت إلى طرده من مكان عملي، وأنا متأكد أني لم أظلمه، فقد تعامل معي معاملة العامل عند أخيه وأنا شريكه، ومنذ أن طردته لم أكلمه ولم يكلمني إلى يومنا هذا، وأنا من يومها غاضب من شريكي، ولم أخف عنه غضبي، وهذا لأنه أعطى الحق لأخيه كونه أخيه، ووصلت به الجرأة أن يسب الله عز وجل؛ لأني أردت أن أوضح له الوضع.
هل صحيح أن أعمالي من صيام وصلاة لا ترفع إلى الله إلا بعد مصالحتهما؟
هل أدوس على كبريائي وأصالحهما، وأنا في حقيقة أمري لم أعد حتى أحتمل أن أسمع عنهما؟
أرجو منك فضيلة الشيخ أن تجيبني بأسرع وقت لأن الأيام تمر ورمضان 30يوماً فقط.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحل لرجل أن يقاطع أحداً أكثر من ثلاث ليال، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :(لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليال, يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)، أخرجه البخاري ومسلم.
ففز بالخيرية ، ولا ترتكب إثم المقاطعة التامة، ولك أن تصلهم ولو بالسلام.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.