2007-09-17 • فتوى رقم 21820
السلام عليكم
علمت أن الصدقة الجارية هي التي تنفع الإنسان بعد وفاته، كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فهل لو اشتريت مصاحف، ووضعت جزءًا منها في المسجد لينتفع بها المصلون، والذين يتعلمون القران، ووزعت جزءً آخر على الأقارب والأصدقاء، هل يعتبر هذا صدقة جارية تنفعني بعد وفاتي، وهل يجوز فيها العلانية أم تكون في السر؟ ولو اقتسمت أنا وزوجي ثمن هذه المصاحف هل تعتبر صدقة جارية تنفعنا كلانا بعد وفاتنا؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن فعلت ذلك (وحدك أو مع زوجك) فهو من الصدقة الجارية التي تؤجرون عليها بعد وفاتكم، ولا مانع من إعلان ذلك إلا إن قصد منه الرياء، فالرياء محبط للعمل، قال الله تعالى: (( إنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) [البقرة271] أسأل الله تعالى أن يتقبل منك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.