2007-09-18 • فتوى رقم 21825
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على نبي الرحمة، أما بعد:
شيخنا الجليل: لقد أصبحت الخدمات المقدمة من طرفكم متنفساً لنا كلما ضاق بنا الحال، جئناك نلتمس منكم قبساً من نور نصطلي به، نرجو من الله أن يجازيكم عنا أحسن الجزاء.
عندي سؤال، وهو:
- نتفق في ديننا أن الصلاة إلى الصلاة والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما ما لم ترتكب الكبائر.
هذا يعني أن رمضان بلياليه العظيمة وبمكانته العظيمة وبأجره العظيم وحتى بليلته المقدسة وهي ليلة القدر، كل هذه الامتيازات لا تكفر كبيرة ارتكبت قبل هذا الشهر العظيم.
- ونتفق في ديننا أن الرقاب المسلمة التي تدخل النار هي بسسب إتبانها للكبائر والعياذ بالله.
- ونتفق في ديننا أن في شهر رمضان تعتق رقاب من النار.
إذن ما دام رمضان لا يكفر الكبائر، فلماذا تعتق فيه رقاب من النار، ونحن نعلم أن هذه الرقاب دخلت النار بسبب الكبائر، فرمضان لا يكفر الكبائر.
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكفارة الكبائر من الذنوب هي التوبة النصوح، وذلك بالندم على مافات، والعزم على عدم العودة في المستقبل، مع الاستغفار وعمل الأعمال الصالحة، وإن كان هناك حق لشخص آخر إعادته إليه،إلا أن يتنازل عنه راضيا مختارا بعد علمه به.
فعلى من زلت قدمه للذنوب أن يستبق رمضان بتوبة نصوح، ليكون مهيئاً لقبول رحمة الله فيه وتشمله نفحاته.
وأسأل الله تعالى أن نكون ممن تشملهم رحمته، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.