2007-09-18 • فتوى رقم 21828
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبي الرحمة.
السلام عليكم.
إن الحسنات يذهبن السيئات، هل هذا يعني أن الصدقة مثلاً تكفر كبيرة من الكبائر التي تاب منها فاعلها؟
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها الكبائر والصغائر بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ثم إذا كان المذنب راضياً عن توبته فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
لكن إذا كان في الذنب حق آدمي، فلا بد من رده إليه أو طلب مسامحته فيه برضاه واختياره.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.