2007-09-18 • فتوى رقم 21850
أنا شخص متزوج من 3 سنوات، وعندي طفلان، وزوجتي لا يوجد عندها في التعامل بيننا شيء اسمه طاعة الزوج، ووالدتها تدعمها في ذلك، بل وتشجعها، مما يؤدي إلى المشاكل بشكل مستمر، مع العلم أن والدتها تعمل في تدريس تجويد وحفظ القران، أرجو النصح ما العمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب على الزوجة أن تطيع زوجها في كل أمر مباح تستطيعه وهو من حقه، وتتقرب إلى الله تعالى بذلك، بشرط أن لا يكون في الأمر معصية لله تعالى، فقد ثبت عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: (لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ) رواه ابن ماجه، ولها في ذلك الأجر الأوفى، بل هو جهاد لها في سبيل الله تعالى، ولو خالفت بغير مبرر أثمت.
ويقابل ذلك وجوب إحسان الزوج لزوجته، بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة، والنفقة الميسرة على قدر حاله وماله، مع الصبر عليها.
وخير الزوجين من يسامح أكثر لا من يحاسب، فعليك أن تنصحها بالحكمة، وتتلطف في طلب ذلك منها، وأسال الله تعالى لكما التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.