2007-09-18 • فتوى رقم 21861
ما حكم صيام وصلاة من يتعامل بمال حرام مختلس في رمضان علماً أنه لا يأكل منه؟
هو يعمل في التجارة بهذا المال الحرام ريثما يتحصل على مال حلال يتاجر به، لأنه لا يريد أن يعلم أحد إخوته بأن هذا المال حرام؟
وأنا غير مرتاح للوضع الحالي أرجو الدعاء لي بأن يرزقني الله مالاً حلالاً في أقرب الآجال، ويتوب علي من هذا المال الحرام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحل لك الاستمرار بالعمل بالمال الحرام، وعليك أن تسارع في التخلص منه برده إلى أصحابه إن كان له أصحاب، وبإنفاقه على الفقراء والمساكين إن لم يكن له أصحاب، سارِع إلى ذلك قبل يوم لا درهم فيه ولا دينار، وإنما هي الحسنات والسيئات، ولا تؤجل فإنك لا تضمن حياتك يوماً واحداً، وثق بما عند الله فإنه هو الذي يغنيك عما حرمه عليك، واتق الله فإنه يجعل لك مخرجاً، قال الله تعالى:(( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) )) الطلاق، أسأل الله تعالى أن يغنيك بالحلال عن الحرام، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
أما أعملك الأخرى فأرجو أن تقبل منك غذا استوفت شروطها وأركانها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.