2007-09-19 • فتوى رقم 21891
فتاة سمح لها الطبيب بأن لا تصوم رمضان،
فإذا سمعت الموسيقى، أو شاهدت التلفاز، أو تحدثت مع أجنبي كافر، ما حكم هذا في الشرع؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فسماع الموسيقى المجردة عن المحرمات الأخرى سواء منفردة أو مع الغناء، مما اختلف فيه الفقهاء، فذهب البعض إلى تحريمها وهم الأكثرون، وذهب البعض إلى إباحتها، والبعض إلى كراهتها، وأنا أرجح القول بالتحريم لقوة أدلته، سوى الدف والطبل في الحرب والعرس والأفراح المشروعة فلا مانع منهما.
ويجوز مشاهدة المشاهد والبرامج الجيدة والهادفة، ولا يجوز مشاهدة ما سوى ذلك مما يسخط الله عز وجل.
والحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، فليس لهذه الفتاة أن تتحدث مع شاب لا يحل لها إلا لضرورة كما سبق.
وهذه الأحكام عامة في رمضان وغيره، لمن صامه ولمن لم يصمه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.