2007-09-22 • فتوى رقم 22032
لي صديق ملتزم دينيا، ولكن ترتبت عليه ديون كثيرة، ولا يمكن سدادها، وهوالآن بحاجة إلى عمل جراحي، ولا يملك أجرة، ويلح علًٌَي لأكفله من أجل استقراض قرض من بنك بفائدة، وأعرف حقاأنه لا يملك سوى هذا الطريق، فما الحل؟
بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ قرض بفائدة للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وما ذكرت ليس منه.
فليتق الله تعالى، وليبحث بجدية عن طريق آخر آمن، مع دعاء الله تعالى بالتوفيق، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً﴾ [الطلاق:2]، وعليك أن تنصحه وتذكره بحرمة الربا، ولا يحل لك أن تكفله ليأخذ الربا.
وعليه أن يدعو الله تعالى بشفائه، وأرجو أن يستجيب الله تعالى لدعائه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.