2007-09-23 • فتوى رقم 22098
أنا عندي مشكلة، وهي أنني أحببت أحد أقاربي؛ لأنه لديه جميع الصفات الحسنة، فذهبت فقلت له، فقال لي أنه يعتبرني مثل أخته، وأنه يريد ابنة عمي، لكن ابنة عمي لا تحبه لصفاته لكن لفلوسه، وأنا عكسها تماما، حاول الكثير أن يتكلم معه، لكن لم يرض مع أنني أفضل بالصفات، وبكل شيء من ابنة عمي حتى أوعى منها، وأنا إلى الان أحبه حباً صادقاً، وهو يريد أن يأتي في الصيف القادم إن شاء الله حتى يخطبها، وأنا عندي ثانوية عامة، فإذا خطبها مستحيل أن أنجح لأنني أحبه جداً، وقبل أن أقول له أني أحبه اتجت إلى الله، وصليت الاستخارة في هذا الموضوع، فيسر الله أمر أن أقول له، لكنه رفضني وجرحني بنفس الوقت، لكنني ما زلت أحبه، فماذا تتوقع يا شيخ، الخير في ذلك مع أنه رفضني، وأنا دائما أقول الله اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها يا رب، ادعو لي يا شيخ أن يكون من نصيبي لأنه خير زوج لي إن شاء الله، ولن أجد بصفاته أحداً, أنا محتاجة إلى الدعم والتوعية، وإلى من يساندني في محنتي، فارجو منك أن تدعمني بقولك الجميل، وأستحلفك بالله أن تعطيني إيميلك الشخصي لأنني بحاجة أن أتكلم مع إنسان مثلك، وجزاك الله خيراً، ادع لي أرجوك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصرفي النظر عن هذا الشاب، والتفكير به، وتشغلي نفسك وتملئي وقتك في أمور مباحة أخرى كالقراءة وغير ذلك...، وتبتعدي عن كل ما يذكرك به، ففي ذلك طمأنينة نفسك، وهدوء بالك، أسأل الله تعالى أن يوفقك لذلك.
وعليك أن تطمئني إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة فلا تحزني، ولا تضيعي ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(البقرة: من الآية216)، وليدع الإنسان ثم ليرض باختيار الله تعالى وإرادته، فالله هو الحكيم الخبير، ففوضي الأمر إلى علام الغيوب وثقي بحكمته وإرادته، فهو أرأف بحالك، وأعلم بمصلحتك، أسأل الله تعالى أن يزيدك إيماناً به وثقة باختياره، ورضاً بقضائه وقدره، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.