2007-09-23 • فتوى رقم 22106
السلام عليكم
والدي ملتزم بتعاليم الإسلام من الصلاة والزكاة وغيرها، ومنذ عدة سنوات بعد أن كان ناجحا بمجال عمله أصبح كلما وضع يده في مشروع يتم إلغاء المشروع من قبل صاحبه، وإذا شارك أحداً يخسر الجميع.
وعندما يصنع جهازاً إلكترونبا يتركه يعمل تماما، لكنه حينما يعود لإتمامه يجده معطلا تماما، ولا يعمل أبدا، أو نجرب الجهاز المطلوب ضمن أقسى الشروط، فيعمل بشكل ممتاز، وعندما نسلمه للزبون يتوقف عن العمل تماما، وخسرنا بسبب ذلك أموالا كثيرة، ثمن القطع التي اشتريناها للمشاريع، حاولنا كذلك بمجالات شتى من التجارة والبرمجة الحاسوبية، لكنها جميعها باءت بالفشل.
وبسبب ذلك نفر عنا الناس حتى أقرب المقربين، فجلس والدي في المنزل لا يغادره يائسا من وضعه.
ونحن على هذه الحالة منذ عدة سنوات دون مورد رزق، وننفق مما جمعناه في الماضي.
ذهبت والدتي بدون علم أبي إلى شخص يعمل بمجال فك السحر، فقال لها دون أن تخبره قصة أبي أن والدي معمول له سحر هوائي، وأنه مربّط بهذا السحر، وموضوع في المنزل ليجلب الهم والغم الدائمين للعائلة، فأعطاها مقابل ألف ليرة سورية حجابان أحدهما لأبي، والآخر للمنزل، وورقة مكتوبة بحبر أحمر لا ينحل بالماء تحوي آيات مخلوطة مع كلام غريب يملأ وجهيّ الورقة، آية قرآنية تتلوها حروف مقطعة، ثم آية أخرى ثم حروف مقطعة، وهكذا حتى تملأ كامل الورقة) بالإضافة إلى جدول يحوي أرقام وحروف مبعثرة، طلب منها أن يأكلها والدي.
فتحت الحجابان المغلفان بشدة، فرأيت العجب: يحوي أحد الحجابان على جداول أرقام وصورة أفعى وعقرب وسيف وكلام تقشعر له الأبدان، وأبيات شعر، وكلمة الله موضوعة في منتصف قصر شكله غريب، وفي الوجه الآخر سورة يس وآيات مبعثرة في أطراف الورقة.
بالاضافة إلى الالتزام بأوراد يومية هي:
41 مرة الفاتحة.
1000 ياحي يا قيوم.
7 مرات آية الكرسي.
مدة القراءة 41 يوم.
وأهب ثوابها لله تعالى وللرسول على نية الشفاء، ورفع البلاء بإذن الله تعالى.
والآن تحاول والدتي إقناع أبي بأكل الورقة، ووضع الحجاب لكني أرفض ذلك رفضا شديداً.
وسؤالي: هل أنا على صواب برفضي هذا، وإذا كنت على صواب، فكيف نتخلص من هذه الاوراق، أم أنه علينا أن نطيع أوامر الشيخ، وما الحل للخروج من هذه المحنة؟
شكرا لكم.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا الذي رجعت إليه والدتك دجال امتهن الكذب، والدليل على ذلك ما رأيت في ما كتبه لها من العجائب والأمور غير المفهومة، وإن كان قد وضع القرآن وأمر بقراءته، فإن ذلك خلطاً للغث مع السمين للتمويهً، ولكم أن تتخلصوا من حجابيه بحرقهما وأنتم تتلون القرآن الكريم، وليس لكم إلا الرجوع إلى الله تعالى، بالتزام الصلاة والصوم وقراءة القرآن والعبادة الحقة، وبالإكثار من الدعاء، وبخاصة في آخر الليل بعد قيام الليل، بأن يصرف عنكم ما أنتم فيه وبأن يوفقكم لكل خير، وبالتسبيح والذكر والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، ولا بد أن يكشف الله تعالى عنكم ما أنتم فيه قريبا بإذن الله تعالى ما دامتم مخلصين له وواثقين به.
ويفك السحر إن وجد بالقرآن الكريم عامة، وبقراءة الفاتحة والمعوذتين والإخلاص وآية الكرسي وآخر سورة البقرة خصيصا، مع الدعاء بالشفاء، سواء أكان قراءة القرآن من الشخص نفسه، أو من غيره له إذا كان من الصالحين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.