2007-09-23 • فتوى رقم 22107
أمتلك دارين للسكنى، إضافة إلى دار السكني الخاصة بي، وقد اكتمل بناؤهما حديثا، وقد عرضتهما للبيع (أي مثل عروض التجارة)، ولكن في حالة عدم إمكانية بيعهما لعدم وجود مشتري لهما في الوقت الحاضر، أو أي سبب آخر، فإنني سأقوم بإيجارهما حسب الايجار الشهري، ولمدة سنة، فهل عليهما زكاة الآن، علماً بأنني لحد الساعة لم أقرر البيع أو الإيجار، وقد حال الحول على المبلغ الذي وظفته لبناء الدارين؟
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالدار التي تشترى بقصد التجارة، (أي بقصد بيعها ولو بعد زمن) أو النية الغالبة فيها كذلك، تجب الزكاة في قيمتها كل عام، بحسب قيمتها في آخر كل عام زادت أو نقصت عن رأس المال، سواء أتى أحد لسومها أم لا.
أما التي تشترى لغايات أخرى غير التجارة، كالسكن أو الزراعة، أو البناء للإيجار أو... فلا تجب الزكاة فيها مهما طالت المدة حتى يبيعها الشخص فعلا، ولو مضى على ذلك سنين، فإذا باعها يضمم ثمنها إلى باقي أمواله التجارية، ويزكيها معها في حولها، وإذا لم يكن عنده أموال تجارية غيرها، فيبدأ بها حولا جديدا، فإذا تم الحول وعنده نصاب زكوي زكاه.
والعبرة في سؤالك للنية الغالبة عند الشراء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.