2007-09-25 • فتوى رقم 22223
أود الاستفسار، وأريد الاجابه صراحة:
إذا ارتكب الصائم في نهار رمضان معاصي في العشر الأول من المفطرات، وتاب بعد ذلك، وعزم على قضاء اليوم الذي أفطره، هل يمكن أن يغفر له بقيت العشرين يوما، هل يمكن أن يغفر الله ذنبه، ويقبل توبته، ويبلغ رمضان ويكون من عتقائه من النار، ويكون له فرصة التمني بإيجاد ليلة القدر؟
أرجو الإفادة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، وإذا كان فيها حق آدمي فلا بد من طلب السماح منه أو توفيته حقه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70]. ، ثم إذا كان التائب راضياً عن توبته فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى، فليسارع كل مذنب إلى التوبة لاسيما في رمضان، فهو شهر الرحمة والغفران، والله تعالى هو الغفور الرحيم، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، مع العلم بوجوب قضاء الأيام التي أفطر فيها في رمضان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.